ميلود الشعبي يُنمي ثروته ويدخل قائمة أغنياء العرب الخمسين
كاتب الموضوع
رسالة
tabodrart_taba39ilt
المساهمات : 66 تاريخ التسجيل : 04/11/2012
موضوع: ميلود الشعبي يُنمي ثروته ويدخل قائمة أغنياء العرب الخمسين الإثنين 17 ديسمبر 2012 - 6:39
احتل الملياردير ورجل الأعمال المغربي ميلود الشعبي المرتبة 43 ضمن قائمة أثرياء العرب التي نشرتها أخيرا مجلة "أريبيان بيزنس"، بثروة صافية تُقدر بحوالي 2.40 مليار دولار، ليحقق بذلك تقدما ملموسا مقارنة مع حجم الثروة التي كان يملكها في السنة الماضية حيث كان يتصرف في حوالي 2.1 مليار دولار.
وجاء الشعبي ليكون الثري المغربي الوحيد في قائمة ضمت 50 ملياردير عربيا، وهيمن عليها أغنياء السعودية وعلى رأسهم الأمير الوليد بن طلال الذي جاء في المركز الأول مثل السنوات الفائتة بثروة تبلغ 25.90 مليار دولار، نتيجة استثماراته الرابحة في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والإعلامية، وتليه مباشرة عائلة العليان من السعودية التي تستثمر في قطاع البنوك، وثالثا جاءت عائلة محمود العمودي من السعودية أيضا، ورابعا عائلة ساويرس من مصر، ثم عصام الزاهد من السعودية، فعائلة عبد الله الخرافي من الكويت، وعائلة بن لادن في الرتبة السابعة.
وتفوق الملياردير الشعبي، وفق التصنيف الجديد لـ"أريبيان بيزنس"، على عدة أثرياء عرب من بينهم الملياردير المصري محمد الفايد الذي يستثمر أنشطته التجارية في بريطانيا، وجاء في الرتبة 46، وأيضا الثري السعودي صالح كامل مالك قنوات "ART" الذي احتل المركز 47 خلف الشعبي.
وقدمت "أريبيان بيزنس" نبذة تعريفية للثري المغربي ـ 83 عاما من مواليد الصويرة ـ حيث قالت عنه إنه "مؤسس ومدير عام «يينا» المجموعة الاقتصادية المترامية الأطراف في عدة بلدان عربية كالمغرب، تونس، ليبيا، مصر والإمارات، ومالك سلسلة فنادق رياض موغادور، إضافة إلى سلسلة متاجر "أسواق السلام".
وتابع المصدر ذاته بأن الشعبي يعتبر "شخصية بارزة في المغرب بسبب كثرة أعماله الاجتماعية التي تقوم بها مؤسسته الخيرية التي تحمل اسمه. وبعد تلقيه تعليما بسيطا في طفولته بمسجد بلدته خرج لميدان العمل، تارة كراع للماعز، وتارة أخرى كعامل زراعي. ولم يكن ميلود يتجاوز عمره الـ 15، بعد أن وفر بعض المدخرات من تلك الأعمال البسيطة، بدأ من مراكش وانتقل إلى مدينة القنيطرة حيث أنشأ هناك سنة 1948 شركة صغيرة متخصصة في أشغال البناء والإنعاش العقاري..لتتطور بمرور السنوات وتراكم التجارب إلى أن صار الشعبي أحد عمالقة هذا القطاع في المغرب وخارجه.
ويعلق سعد بلغازي، الخبير الاقتصادي والباحث في مركز عزيز بلال للدراسات والأبحاث، في تصريحات هاتفية لهسبريس على مسار الشعبي وتراكم ثروته رغم وجود الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم، ولم يسلم المغرب من تداعياتها السلبية، بالقول إن هذه الأزمة تؤثر على الطبقات الفقيرة وأصحاب المداخيل المحدودة أكثر من تأثيرها على الأغنياء وأصحاب الرساميل الكبيرة.
وعزا بلغازي تزايد ثروة بعض الأغنياء، في خضم وضعية اقتصادية صعبة، إلى استخدامهم لثرواتهم بطريقة ذكية وناجعة تتيح لهم تنمية القوة الإنتاجية لأنشطتهم، وذلك بالنظر إلى مسألة توزيع الثروة في الأراضي العقارية مثلا أو في المجال التجاري والصناعي، مردفا بأنه في الظروف الراهنة تتراكم الثروات ويتقلص عدد الأثرياء، وذلك لأن دورة الرأسمال في السوق هو الذي يدفع بصورة طبيعية في هذا الاتجاه.
واستطرد المتحدث بأنه توجد بالمقابل تأثيرات مضادة تجعل الثروة مهددة بالتشتت باعتبار انتشار روح المبادرة في السوق وظهور مقاولين جدد يسعون إلى تحقيق الأرباح، فيقوون بذلك القوة الإنتاجية في السوق"، يقول بلغازي الذي زاد بأن السلوك الاحتكاري الذي مارسه بعض الأثرياء يشكل خطرا على المجتمع، ما دفع المغرب إلى إنشاء مجلس مثل مجلس المنافسة من أجل الحد من قوة الاحتكار.
ولفت بلغازي إلى أنه تاريخيا، في القرن التاسع عشر على سبيل المثال، كانت السلطة السياسية تواجه القوة الاحتكارية للأثرياء الذين تضخمت لديهم الأموال والثروات من خلال أخذها منهم وإعادة توزيعها، في ما يشبه قانون "من أين لك هذا"، غير أن هذه الظاهرة انتهت ولم يعد لها وجود في الوقت الحالي بسبب حضور العولمة كضرورة على مستوى التمركز الاقتصادي"، يختم المحلل الاقتصادي تصريحاته لجريدة "هسبريس" الإلكترونية.
ميلود الشعبي يُنمي ثروته ويدخل قائمة أغنياء العرب الخمسين